جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

محور الوضعین الإقلیمی والعالمی :المواکب الیوم للثورات العربیة و لإسقاط أبرز الحکام الطغاة یری أن الثورة صنعت بأیدی شبابها وتولی الغرب فیما بعد التسویق لها علی أنها من «إنجازاتة»: ما النصیحة التی توجهونةا الی الشعوب العربیة الثائرة لکیفیة حمایة انجازاتةا؟لو قال الغرب مئات المرات بأنة صاحب الثورات العربیة فإن الواقع یثبت عکس ذلک. یکفی أن تصریحات کثیرة وردت علی لسان غربیین عبرت بوضوح أنهم فوجئوا بهذة الثورات و بتوقیتها و بشکلها و آثارها و ابرزها ثورة مصر. من هنا لا نقاش ان هذة الثورات هی بالأصل ردود فعل وانتفاضة طبیعیة ضد الإستبداد الذی رعاة الغرب و امیرکا، فحسنی مبارک علی الاقل هو رجل أمیرکا و اسرائیل فی هذة المنطقة و هم الذین کانوا یرعونة ویریدون إطالة مدة حکمة و سیطرتة وهم الذین ساعدوة فی قمع الشعب المصری. اذا لا فضل للغرب فی الثورات التی حصلت والی الآن هناک دول عربیة فیةا حکام مستبدون مدعومون من قبل الغرب ضد شعوبهم. ما یدل أن الغرب ابعد ما یکون عن الثورات و عن آمال الشعوب الموجودة فی منطقتنا و بطبیعة الحال سیعمل الغرب علی أن یسرق هذة الثورات بعد أن انطلقت و أخذت مسارها. هذة مسؤولیة تقع علی الثائرین وقیادتهم و أحزابهم و آمل أن یتمکنوا من معرفة ماذا یریدون والی أین سیصلون ولدینا أمل کبیر بأن هذة العطاءات العظیمة لشعوب المنطقة لا یمکن أن تسرق مع وجود المخلصین والعاملین والتضحیات المختلفة.

یشهد المجتمع الإنسانی فی العصر الحدیث ألوانا من التضامن البشری والروابط الإنسانیة مادامت هناک مشاعل إنسانیة متوهجة من المصلحین تنیر الطریق، و بأفکار هؤلاء استطاع دعاة الحریة أن یؤثروا فی بث و نشر العقائد الحقة بین الناس و شرحها لهم علی الوجة المناسب والقیام باستئصال ما رسخ فی عقول العوام من خرافات و أوهام. و من أولئک الدعاة والمصلحین والمفکرین والواعین الثائرین الذین أثروا فی توجیة الحرکات الحرة والحرکات الدستوریة التی قامت فی الدول الإسلامیة أبان العهود السالفة، والنهضة الاجتماعیة و مکافحة الاستعمار السید جمال الدین الأسد آبادی الشهیر بالأفغانی رائد حرکة الإصلاح فی العصر الحدیث. لقد کرس کل جهودة و نشاطاتة فی سبیل توعیة الشعوب الشرقیة وزرعة بذور الحریة فی أفکارها.

أولا: أنّ الإمام، و إن کان شخصا عظیما، إلا أننا ةنا لا نبحث عن جوانب العظمة فیة بقدر تلمسنا لأبعاد رؤیتة للواقع، وبرنامجة لتطویر هذا الواقع، ومدی تحقیق هذا البرنامج واقعا، أو مدی ما یمکن تحقیقة منة مستقبلا، و ذلک لکی نتخذة مثلا و قدوة فی مسیرتنا الجهادیة، فی مجال زرع بذور الصحوة أو إیجادها أو ترشیدها فی أی منطقة من عالمنا الإسلامی، أو بالأحری من امتدادنا الإسلامی حتی فی المساحات الأخری.ثانیا: مما لا ریب فیة أنة (رحمة اللة) کان یمتلک تصورا متکاملا عن قضیة الصحوة بکل أبعادها، و هو ما یشهد لة استقراء کلماتة و مواقفة و خططة الثوریة. فالمتتبع لکلماتة فی مطلع دخولة ساحة العلن الکلامی، و قیامة بتألیف کتبة یشهد وحدة فی نمط الکلام من الوضوح والنفوذ إلی عمق المشکلة القائمة والترکیز علی الترکیبة الروحیة للفرد والمجتمع - من جهة – و علی سر المشکلة من جهة أخری.

والصلاة والسلام علی سید المرسلین و أهل بیتة الطاهرین و صحبة المنتجبین و من تابعهم بإحسان إلی یوم الدین.أستعرض فی مقامی هذا بحث (ولایة الأرحام) و بصورة مقارنة بین المذاهب الخمسة بما یسعفنا من الوقت و التوفیق، فأقول مستعینا بة تعالی:الرحم لغة: بیت منبت الولد و وعاؤة، والقرابة، أو أصلها و أسبابها. وأصل الرحم العطف والشفقة. وفی «تهذیب اللغة»: «والرحم مؤنثة لا غیر»، إلا أنة جاء فی «المصباح المنیر»: «والرحم أنثی فی المعنیین، و قیل: مذکر، وهو الأکثر فی القرابة»، کما ورد فی «المعجم الوسیط» جواز التذکیر والتأنیث.

«الأرأیتیون» مصطلح یرد أحیانا علی ألسنة الفقهاء. یقصدون هؤلاء الذین یفترضون أمورا لا تمت إلی عالم الواقع فیوسعونها بحثا وجدلا مةدرین الوقت والجهد فیما لا طائل من ورائة، قائلین أرأیت لو حدث کذا وکذا فماذا یکون حکمة، تقابلها فی کلام الأدباء والمؤرخین «المناقشات البیزنطیة» التی کان أهل بیزنطة یغرقون أنفسهم فیها، بینما العدو علی الأبواب.والذی أراة أن هذة المسألة تدخل تماما تحت رواق الأرأیتیة، فهی تناقش الاستنساخ البشری وهو أمر لم یقع وقد لا یقع، ویعتبرة البعض من باب الخیال العلمی. و مع ذلک فقد علمتنا العقود القلیلة الماضیة أن کثیرا مما یندرج تحت الخیال العلمی یتحول وفی زمن وجیز إلی حقیقة واقعة و ممارسة عادیة. و أذکر أن ذلک انسحب علی تقنیة أطفال الأنابیب لغایة أشهر قلیلة قبل میلاد الطفلة الأولی بتلک الطریقة. و من سمات عصرنا أن التقدم العلمی والتقنی یسیر بسرعة مذهلة لا یمکن أن تلحق بها التشریعات القانونیة أو الأحکام الأخلاقیة، فتولد المحدثات العلمیة فی فراغ منهما و تدخل حیز التطبیق و ما أصبح أمرا واقعا فإن من العسیر أن یصادر.

بسم الله الرحمن الرحیمیشهد العالم الاسلامی صحوة اسلامیة شاملة فی أصقاعه واوطانه، فهاهی الشعوب الاسلامیة تتحرک الواحدة تلوالاخری لاسترجاع مجدها و عزتها و کرامتها التی صادرها اولئک الطغاة الذین حکموا البلاد الاسلامیة نیابة عن الاستکبار العالمی و استبدادا منهم و تسلطا علی الامة الاسلامیة.ان أقل ما تطمح الیه الامة الاسلامیة هوالسیادة الاسلامیة بارادة شعبیة لاسترجاع حاکمیة الاسس الاسلامیة فی تفاصیل حیاتها الاقتصادیة والسیاسیة والاجتماعیة ... بعد ما سعی بعض المستشرقین و هکذا حکام الدول المنتسبة الی الاسلام بحصر شریعة السماء و تحجیمها بالاحکام الشخصیة والبعیدة عن واقع الحیاة الاجتماعیة والمؤدیة الی عزلة فردیة تفسح المجال للظالم التصرف بکل تفاصیل حیاة الشعوب المسلمة.

هذة الورقة مساهمة و لو جزئیة ... فی حل المشاکل التی أفرزتها ظروف معینة یمر بها العالم الإسلامی، بل العالم بأسرة، بسبب انتشار الفضائیات، التی أصبحت فی الأیام الأخیرة لا یستطاع حصرها، و تنوع المفتون تبعا لذلک، مع اختلاف مذاهبهم و مشاربهم، و أصبح المسلم غیر الفقیة فی حیرة من أمرة، فکان لزاما أن تتعدد الندوات، و أن تذاع المحاضرات من المتخصصین، لتحصن وتنقذ عوام المسلمین من هذا الارتباک والتخبط، و ممن یتحمل هذة التبعة المجامع الفقهیة، فإن هذا جزء من مهمتها، بل یجب علیةا الإسراع فی ذلک والإعداد جیدا، وإلا فإن الزمن لا ینتظرنا، و عجلة الحیاة تتجاوزنا إن لم نواکبها بل و نسبقها، فأقول و بالله التوفیق.

خلاصة المقالة الموجهة الی مؤتمر المساجد فی طهران:قد یکون من البدیهی القول ان لا بدیل عن المسجد، و علیة فلا حاجة لإثبات ذلک بعدما شرعة الاسلام، ودعا إلیة.هذا صحیح علی الصعید النظری بما هو متعارف علیة عند عامة المسلمین، إلا أننا نلحظ الکثیر من التراجع بالتردد إلی المساجد، و بالحد الأدنی التخلی عن الأهداف الأساسیة التی ابتنی المسجد علیها، لذا رأیت من المناسب التحدث حول هذا الموضوع، مذکرا بالأهداف التی تم تشیید المساجد لأجلها، و بالمخاطر التی تنتظرنا جراء الابتعاد عن هذة الأهداف.

بسم الله الرحمن الرحیمالحمد لله خالق السموات والأرض وناصر عباده المؤمنین.والصلاة والسلام علی نبیه الأمین، قندیل الدیاجیر والهادی، بإذن ربه إلی سواء السبیل.فی هذا البحث الموضوع المطروح الصحوة الاسلامیة، الذی هو عندی بمثابة سفینة البشارة بما تعنیه السفائن من عهد نوح: أن ینتخب الله نخبة من عباده یحیی بهم موات أرضه، وینیر بهم دیاجیر أزمانه، أو هو عندی بمثابة طوق النجاة، الذی لا سبیل للأمة فی النجاة دون التمسک به والحرص علیه فی خضم أمواج الفتن و أعاصیر التهدید وزعازع الوعید.فاختیار هذا الموضوع ذی الحیویة الفائقة فی هذه الآونة ذات الحساسیة الفائقة فی حیاة أمتنا. بل والعالم أجمعه، هو اختیار ذکی، ونابض بالاحساس الوافر بالمسؤولیة، فهو إلی جانب کونه موضوعا یجمل بنا أن نولیه دائما عنایتنا دراسة و نقدا و تصویبا، فإنه یرد الیوم فی سیاق مختلف إذ تنتظم البلدان العربیة ثورات ناطقة بالتضحیة والمصداقیة، ثورات ضد الاستبداد والظلم والفساد والمحسوبیة والتبعیة المذلة لأعداء الأمة، فتعید رسم المعطیات الجغرافیة والتاریخیة فی منطقتنا وفقا لمنطق جدید فی کل مظهره وجوهره. هذه الثورات التی أکدت أنها تقوم عندما تفسد آفاق الاصلاح السیاسی بالأمة.

بسم الله الرحمن الرحیم - إن النهضات الشعبیة التی تشهدها مناطق هامة من العالم الإسلامی، لا ریب أنها تبشر بواقع سیاسی و إجتماعی و ثقافی جدید فی المنطقة و صیاغة معادلات جدیدة فی قواعد النظام العالمی، وهو ما یتطلب تضافر جهود المفکرین والنخب الدینیة والثقافیة والعلمیة و کل المخلصین والحریصین علی مستقبل الأمة الإسلامیة من أجل دراسة هذة الظاهرة العظیمة و تناول کافة جوانبها و أبعادها، و من هنا فإن هذا الإجتماع یحظی بأهمیة کبیرة من حیث أن بإمکانة أن یؤدی دورا فاعلا فی رصد مکامن الخطر والتحدیات التی تواجة هذة الحرکة و رسم المسار الصحیح لها بما تفرضة مصالح الأمة الإسلامیة.