جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

الحمدلله رب العالمین، والصلاة والسلام علی سیدنا و نبینا محمد و علی آله و صحبه أجمعین ومن تبعهم بإحسان الی یوم الدین، وبعد:أول ما یتبادر الی الذهن عند الحدیث عن أی موضوع التأمل فی معانی المفردات و استحضار المضادات إذ بضدها تتبین الأشیاء. والحوار والتجدید یقابلها الصمت والجمود وإذا کان من السهل توقع نتائج الصمت والجمود فإن نتائج الحوار والتجدید تحتاج الی المزید من الفرضیات والاحتمالات، وتحتاج ممارستهما الی الکثیر من الالتزام والانضباط، فالصمت سکون، والحوار إسماع واستماع. والجمود بقاء ما کان، علی ما کان والتجدید فعل وتفاعل وأخذ وعطاء.

إذا أردنا ان نستشرف الآفاق المستقبلیة لمصیر الأمة الإسلامیة فإنها متقومة بالصحوة الاسلامیة المعاصرة وتعاظمها وتنامیها الحضاری. فلابد حینئذ من التعرف علی ما تعنیه الصحوة الاسلامیة، ودراسة أسبابها الداخلیة والخارجیة، لکی یمکننا بالتالی تحدید مواضع اقدامنا، والانطلاق نحو المستقبل برؤیة واقعیة ومنهج علمی مدروس ومن ثم تحدید الدور الکبیر الذی یجب أن تنهض به المؤسسات الدینیة واللجان العلمیة وعلماء الاسلام فی هذا البناء الحضاری المستقبلی.أما الصحوة الاسلامیة فهی الظاهرة الاجتماعیة التی تعنی عودة الوعی للأمة واحساسها بذاتها واعتزازها بدینها وکرامتها واستقلالها السیاسی والاقتصادی والفکری وسعیها للنهوض بدورها الطبیعی فی بناء حضارة الانسان، باعتبارها خیر امة اخرجت للناس.

ملخص البحث:تناولت هذه الدراسة احکام التجسس من وجهة نظر فقهاء الشیعة والسنة، فتطرقت لحکم تجسس المسلم و الکافرالحربی والذمی والمعاهد والمستأمن. وقد اختلف الفقهاء على ما یظهر من کلماتهم حول حکم الجاسوس المسلم، امّا الجاسوس الحربی والذمی، فالأول لم یقل احد من الفقهاء بسجنه او تعزیره وانما افتوا بقتله على ضوء الروایات، والثانی یعتبرناقضاً لعقد الذمة و حکمه تابع للاشتراط فی عقد الذمة، والجاسوس المعاهد والمستأمن یرد إلى بلده. الکلمات الرئیسیة: الجاسوس المسلم، الجاسوس الحربی، الجاسوس الذمی، الجاسوس المعاهد والمستأمن، العقوبات، الفقه.تعتبرجریمة التجسس،جریمة سیاسیة طبقا للنظریة الخارجیة (العینیة) فی تمییز الجرائم السیاسیة عن العادیة.

 (رسالة التقریب: نعزی العالم الإسلامی بوفاة العلامة الدکتور الشیخ محمد سید طنطاوی شیخ الأزهر الراحل، سائلین العلی القدیر أن یتغمده برحمته الواسعة، وبهذه المناسبة وتکریماً له وإحیاءً لذکره ننشر ما ورد منه بخصوص التقریب بین المذاهب ووحدة الأمة الإسلامیة).1- شریعة الإسلام ترسخ فی نفوس أتباعها، وحدة العقیدة السلیمة، ونعمة الأخوة الصادقة، وفضیلة التعاون الخالص.یکفی لتأکید وحدة العقیدة السلیمة، قوله تعالى: C إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّکُمْ فَاعْبُدُونِ B.وقوله سبحانه فی آیة أخرى: C وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُکُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّکُمْ فَاتَّقُونِ B. أی: إن ملة التوحید التی جاء بها الأنبیاء جمیعاً، هی ملتکم ودینکم– أیها الناس– هو دین واحد، فیجب علیکم أن تداوموا على إخلاص العبادة والطاعة لخالقکم، لتنالوا رضاه ومحبته.