جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

أطلق علی هذه الحجة حجة الوداع وحجة الإسلام وحجة البلاغ فمن أطلق علیها حجة الوداع ذکر أنّ سبب ذلک لأن الرسول (ص) ودّع الناس فیها وقال: Cإذَا جَاء نَصْرُ اللَّه وَالْفَتْحُ، وَرَأَیْتَ النَّاسَ یَدْخُلُونَ فی دین اللَّه أَفْوَاجًا، فَسَبّحْ بحَمْد رَبّکَ وَاسْتَغْفرْهُ إنَّهُ کَانَ تَوَّابًاB ومن سمّاها حجة البلاغ استند الی قوله بعد کل فقرة: (هل بلغت) ومن سمّاها حجة الإسلام قال: لأنّه حج فیها بأهل الإسلام ولأنه لم یحج من المدینة بعد فرض الحج غیرها، وثمة من أطلق علیها حجة التمام والکمال لأنّه نزل قوله تعالی: Cالْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نعْمَتی وَرَضیتُ لَکُمُ الإسْلاَمَ دینًاB. ومهما کانت التسمیات فإن تسمیتها (حجة الوداع) هی القول الأشهر، ویروی أنه لما نزلت آیة الإکمال فقد نزلت بعد عصر یوم الجمعة فی عرفات وعاش النبی بعدها واحداً وثمانین یوماً، وقد تعدی صدی هذه الآیة الی أهل الکتاب، جاء رجل من الیهود الی عمر بن الخطاب فقال. یا أمیر المؤمنین آیة فی کتابکم تقرؤونها لو علینا معشر الیهود نزلت لاتخذنا ذلک الیوم عیداً قال: أی آیة؟ قال: Cالیومَ أکملتُ لکم دینکم...B فقال: إنی لأعلم الیوم الذی نزلت فیه والمکان الذی نزلت فیه نزلت علی رسول الله(ص) بعرفات یوم الجمعة.

أولاً: أسباب الخلاف المذهبی.ثانیاً: اقتراحات منهجیة.ثالثاً: معالجات مذهبیة مباشرة.رابعاً: ملاحظات عامة.تهدف هذه الدراسة لعرض أبرز الأفکار التقریبیة التی نشرتها مجلة "رسالة الإسلام" علی مدی خمسة عشر عاماً من الصدور.ما من شک بأن فکرة مجلة "رسالة الإسلام" الرئیسة هی فکرة التقریب، وأن هدفها الرئیس بلورة هذه الفکرة عبر تقدیم الآراء والخیارات المتاحة، وإننا الیوم، وبعد ما یقارب من ستة عقود علی صدور العدد الأول من هذه المجلة، نستفید حتماً من مراجعة تجربة متقدِّمة فی التفکیر والبحث عن ما یقرِّب المسلمین ویزیدهم تضامناً وتماسکاً.

بسم الله الرحمن الرحیمقال العزیز الحکیم: Cإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَBأیها الشعب الإیرانی العزیز، أیتها الأمة الإسلامیة العظیمة:إن الإهانة الجنونیة المثیرة للنفور والاشمئزاز والتی وجهت للقرآن المجید فی أمریکا، وتحت حمایة الأمن البولیسی لذلک البلد تعدّ حادثة مریرة کبری، و لا یمکن اعتبارها مجرد حرکة بلهاء صادرة عن عدة عناصر تافهة و عمیلة. إنها حرکة مخطط لها من قبل مراکز جعلت فی صمیم عملها منذ سنین فما بعد نشر الکراهیة للإسلام ومحاربته، وراحت عبر مئات الأسالیب، و ألوف الوسائل الإعلامیة والعملیاتیة، تحارب الإسلام والقرآن.

السّیرة الذاتیة للفقیه والدّاعیة الإیرانی محمد تقی القُمّی تُظهر للمتأمّل أن العالَم الإسلامی، حتی فی أحلک الظروف، لم یُعدَم الرجالَ المُستعدّین للبذل دون حدود فی سبیل ما یُؤمنون به. وللعمل للصّالح العامّ، دونما کبیر أمل فی النُّجْح الشخصی. وبأدوات بسیطة تعتمدُ علی عدالة ووَجاهة أُطروحتهم. کما تُظهرُ لنا أن الأدواءَ التی تسکنُ الوُجدان الإسلامی، والتی نمَتْ فی ظلّ وبرعایة أجیال من اللاعبین السیاسیین، ورَمَتْ إلی تشویه الوُجدان الجامع، لیستْ بالعُمق الذی یلوحُ لنا. وأن من المُمکن عکْسُ اتجاهها، بحیثُ تُعیدُ إنتاجَ ذاتها وذاتیّتها الجامعة، الکامنة خلفَ أسوار عالیة من الترذیل الکلامی والتهمیش الاجتماعی التی برع فی تدبیجها وتبریرها المُثقّفون الرّسمیّون، لحساب سُلطة لا ترمی إلی غیر الاستیلاء علی الحُکم، عبْرَ سیاسة فرْز القاعدة الشّعبیّة إلی فریقین، أحدهما مُحقٌّ فی کلّ شیء، والآخَر مُبطلٌ فی کلّ شیء. وطبعاً هی تأخذ جانب " المُحقّ "، وتضطهدُ وتُهمشُ الجانبَ " المُبطل ". وبهذه الوسیلة تکسبُ إلی جانبها فریقاً، یری إلیها حصْراً بوصفها نصیرةً لـ " الحقّ "، الذی لا یُهدّده إلا الفریق الآخَر " المُبطل ". وفی هذا السّیاق من الحراک تضیعُ الحقوقُ السیاسیّة للفریقین کلیهما. بل وتضیع أیضاً حصانةُ الأمّة. وتغدو جسماً مُفکّکَ الأوصال، عاجزاً عن التراصّ قبالَ ما یُهدّدها. وفی تاریخنا القدیم والقریب أمثلةٌ کثیرةٌ علی هذه الآلیّة الهادمة.

مقدمة:الحدیث عن الحج والحرم المکی فی الآداب الفارسیّة هو حدیثٌ عن الثقافة التی جعلت من الایرانیین جزءًا من هذه الأمة الاسلامیّة، وعن مکونات هذه الثقافة، وعن دور مکّة فی هذا التکوین الثقافی، ثم دورها فی الدفع الحضاری أو الاقلاع الحضاری - کما یسمیه مالک بن نبی - لهذه الأمة.إنّ الثقافة هی المزیج النظری والعملی لتکوین الانسان، وهذا المزیج یدفع الجماعة البشریة الی سلّم الارتقاء الحضاری بقدر مافیه من طاقة وقوّة دفع وقدرة علی الاستمرار.

عرف الناس عبر التاریخ العربی والإسلامی دور المؤسسات الدینیة فی دفع جماهیر الأمة لاتخاذ موقف ما تجاه الأخطار الداخلیة أو الخارجیة التی واجهها العالم الاسلامی برمته.الحدیث هنا عن دور هذه المؤسسات فی أهم قضیة. بالنسبة للعالم العربی والاسلامی وهی قضیة فلسطین اولا، و کیف کان دور هذه المؤسسات الی یومنا هذا، وماذا عن المرجعیات الدینیة والمفکرین الاسلامیین تجاه هذه القضیة. حول هذا الموضوع حاورنا الدکتور حسن مصطفی الباش أستاذ علم الأدیان المقارن وتاریخ القدس الشریف.