جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

قال تعالی: Cاللهُ نُورُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض مَثَلُ نُوره کمشْکاة فیهَا مصْبَاحٌ الْمصْبَاحُ فی زُجَاجَة الزُّجَاجَةُ کأَنَّهَا کوْکبٌ دُرّیٌّ یُوقَدُ من شَجَرَة مُّبَارَکة زَیْتُونة لَّا شَرْقیَّة وَلَا غَرْبیَّة یَکادُ زَیْتُهَا یُضیءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَی نُور یَهْدی اللهُ لنُوره مَن یَشَاء وَیَضْربُ اللهُ الْأَمْثَالَ للنَّاس وَاللهُ بکلّ شَیْء عَلیمٌB(1).وقال تعالی:C وَالَّذینَ کفَرُوا أَعْمَالُهُمْ کسَرَاب بقیعَة یَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّی إذَا جَاءَهُ لَمْ یَجدْهُ شَیْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عنْدَهُ فَوَفَّاهُ حسَابَهُ وَاللَّهُ سَریعُ الْحسَاب. أَوْ کظُلُمَات فی بَحْر لُجّیّ یَغْشَاهُ مَوْجٌ منْ فَوْقه مَوْجٌ منْ فَوْقه سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْض إذَا أَخْرَجَ یَدَهُ لَمْ یَکدْ یَرَاهَا وَمَنْ لَمْ یَجْعَل اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ منْ نُورB(2).

قال تعالی فی کتابه الکریم: C واعتصموا بحبل الله جمیعاً ولا تفرقوا واذکروا نعمة الله علیکم إذ کنتم أعداء فألف بین قلوبکم فأصبحتم بنعمته إخوانا وکنتم علی شفا حفرة من النار فأنقذکم منها کذلک یبین الله لکم آیاته لعلکم تهتدونB .الحدیث عن الوحدة الإسلامیة والتقریب.. ونبذ الطائفیة والمذهبیة کان وما یزال هدف المخلصین من أبناء الأمة علی امتداد تأریخها..وقد شغل هذا الهدف الضمیر والفکر الإسلامی من تلک القرون السالفة وطیلة القرن العشرین وإلی الآن.. وذلک نظراً لتأثیرات حالة التمزق والفرقة التی أصابت الأمة فی الصمیم بعد ان حولت أبناءها إلی طوائف ومذاهب ومجتمعات منفصلة بعضها عن بعض.

یشهد المجتمع الإنسانی فی العصر الحدیث ألوانا من التضامن البشری والروابط الإنسانیة مادامت هناک مشاعل إنسانیة متوهجة من المصلحین تنیر الطریق، و بأفکار هؤلاء استطاع دعاة الحریة أن یؤثروا فی بث و نشر العقائد الحقة بین الناس و شرحها لهم علی الوجة المناسب والقیام باستئصال ما رسخ فی عقول العوام من خرافات و أوهام. و من أولئک الدعاة والمصلحین والمفکرین والواعین الثائرین الذین أثروا فی توجیة الحرکات الحرة والحرکات الدستوریة التی قامت فی الدول الإسلامیة أبان العهود السالفة، والنهضة الاجتماعیة و مکافحة الاستعمار السید جمال الدین الأسد آبادی الشهیر بالأفغانی رائد حرکة الإصلاح فی العصر الحدیث. لقد کرس کل جهودة و نشاطاتة فی سبیل توعیة الشعوب الشرقیة وزرعة بذور الحریة فی أفکارها.

الحمد لله خالق الإنسان و معلمه البیان والصلاة و السلام علی رسول الله (ص) الذی أرسله إلی الإنسان الذی لم یخلقه الله عبثا إنما خلقه لیکون خلیفة الله فی الأرض لیعمرها قال تعالی: «وإلی ثمود أخاهم صالحا قال یا قوم اعبدوا الله ما لکم من إله غیره هو أنشأکم من الأرض واستعمرکم فیها فاستغفروه ثم توبوا إلیه إن ربی قریب مجیب». ولتحقیق هذا الاستخلاف لابد من منهج والمنهج لابد أن یصل عن طریق الدعوة والدعوة لا بد أن تکون علی بصیرة قال تعالی: «قل هذه سبیلی أدعو إلی الله علی بصیرة أنا و من اتبعنی و سبحان الله و ما أنا من المشرکین».

الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام علی أشرف المرسلین وخاتم النبیین، سیدنا محمد ، وعلی آله وأصحابه ومن اقتدی بهداهم إلی یوم الدین.أما بعد:الخطة المنهجیة للموضوع علی النحو الآتی:المبحث الأول: نظرة الإسلام للبیئة، وتحته ثلاثة مطالب:المطلب الأول: ربط عناصر البیئة بالعقیدة الإسلامیة.المطلب الثانی: مقاصد الشریعة فی المحافظة علی البیئة.المطلب الثالث: الأحکام الشرعیة لرعایة البیئة.المبحث الثانی: موقف الشریعة من تنظیمات قضایا البیئة، وتحته مطلبان:المطلب الأول: أبرز تنظیمات حمایة البیئة.المطلب الثانی: تطبیقات عملیة لحمایة البیئة فی الإسلام.

استقبل سماحة آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری، الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة، صباح یوم الثلاثاء 23/صفر/1431، قداسة المطران سبوح سرکیسیان کبیر أساقفة الأرمن فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، والسید جورج وارطان ممثل الأرامنة فی مجلس الشورى الإسلامی الإیرانی.وأشاد سماحة الشیخ التسخیری فی مستهل اللقاء بضیفه الکریم کبیر أساقفة الأرمن واصفاً إیاه بالشخصیة البارزة التی یفتخر بها کل الأرامنة.وأشار سماحته إلى الآیة الکریمة: C فَأَقِمْ وَجْهَکَ لِلدِّینِ حَنِیفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِی فَطَرَ النَّاسَ عَلَیْهَا لَا تَبْدِیلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لَا یَعْلَمُونَBقائلاً: إن مسألة الفطرة الإنسانیة هی من الاصول الأساسیة التی ینبغی أن تنال اهتمام البشریة قاطبة.

قبل الحدیث عن دور الفکر الإسلامی فی منع الفتنة المذهبیة لا بد من تسلیط الضوء علی عدد من الأمور المرتبطة بمفهوم الفتنة والعوامل المؤثرة، ومسألة الإختلاف التی یمکن أن تعتبر أحد الأسباب المؤدیة إلی أنواع من الفتن داخل المجتمع الواحد أو بین بعض المجتمعات الإنسانیة المتجاورة أو ربما المتباعدة.أولاً: مفهوم الفتنة:فالفتنة، بحسب ما هو شائع، هی حالة مأساویة یشهدها مجتمع إنسانی ما تعبر عن ذاتها وطبیعتها من خلال إقتتال وحروب تطیح بوحدة هذا المجتمع، وتتسبب بآلام وتترک آثاراً یصعب إزالتها، تُبقی علی حالات من التخبط والضیاع وتربص البعض بالبعض الآخر... وتکون عاملاً إضافیاً من عوامل الضعف والتخلف والجهل والفقر إضافة إلی الظلم والإستبداد والإعتداء علی الحقوق وقمع الحریات ونهب الثروات...

عقد أعضاء المکتب التنفیذی للإتحاد العالمی لعلماء المسلمین إجتماعهم السادس فی العاصمة اللبنانیة بیروت بتأریخ 29/محرم الحرام/1431.وشارک فی الإجتماع سماحة آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری، الأمین العام للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الإسلامیة.وقد استهل الإجتماع بتلاوة آیات کریمة من الذکر الحکیم، ثم القیت على التوالی کلمات کل من السادة الدکتور یوسف القرضاوی، والدکتور سلیم العوا، والدکتور علی محی الدین القره داغی، وسماحة آیة الله الشیخ محمد علی التسخیری، والشیخ عبد الله بن بیه، والدکتور عبد المجید النجار.وقدم الدکتور سلیم العوا فی هذا الإجتماع تقریراً حول فعالیات الإتحاد العالمی لعلماء المسلمین للفترة الفاصلة ما بین الإجتماعین الخامس والسادس، واقترح انعقاد الإجتماع القادم للجمعیة العمومیة للإتحاد بمدینة اسطنبول.

نحن فی زمن تسعی الأمة الإسلامیة فیه لاستعادة هویتها المنسیة فی کثیر من البلاد الإسلامیة، ولایمکن لها ان تتغافل صعوبة تحقیق الهدف المبتغی فی ظل الظروف السیاسیة والثقافیة والاقتصادیة الحاکمة فی عالمنا المعاصر. قد یکون واضحاً للجمیع بأن الانطلاق والوصول الی الاهداف المرسومة فی کل حرکة تغییریة یواجه تحدیات تتناسب مع حجم وعظمة الانطلاقة التغییریة واستدامتها.صحیح ان التحدیات التی امامنا تنذر بخطورة کبیرة تدلل علی عجز المجتمع الإسلامی لمواجهتها، لکن الوضع العام یدلنا علی دروب مضیئة تسهل لنا التغلب علی الموانع الحقیقیة والوهمیة التی تقف حجر عثرة فی طریق الانتصار، فالصحوة الإسلامیة فی البلاد الإسلامیة ونمو الحرکة العقلانیة والدینیة واستعادة روح الحضارة الإسلامیة فی اوساط مجتمعنا، أو میل عامة البشریة نحو الدین والاخلاق والامور الروحیة بعد شعورهم بسلبیات عواقب الابتعاد عن القیم الإنسانیة، والشعور بضرورة الوحدة فیما بین أبناء الأمة الإسلامیة علی مختلف المستویات الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة ...