جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

هدف هذا البحث يتلخص في تسليط الضوء على مسألة التأصيل الثقافي للمفاهيم الغربية في الفكر العربي المعاصر، من خلال الإستعانة بمنهجية الإستيعاب وإعادة البناء وفق منظور جديد التي أبدعها المفكر المغربي علي أومليل، من أجل تجاوز وضعية التأخر الثقافي والحضاري الذي تعيشه الأمة العربية، وهو ما يجعل مسألة التأصيل عملية مهمة في أي تشكيل ثقافي. وتأسيا على ذلك، فإن المقصد عند علي أومليل، من إبداع منهجية التأصيل الثقافي، هو الإحاطة بأصول المفهوم، وممارساته، وإجراءاته، ومصادره، وأبعاده وحدوده، وشروط إمكان وجوده.

الملخص: أصبح من الضروري إهتمام الفلسفة بالمجال العملي لمجتمعاتنا العربية، والعمل على مقاربة قضاياها المطروحة في الوضع الراهن، وعلى رأسها المسألة السياسية التي لعبت دورا مهما في توجيه تاريخنا قديما وحديثا ولا تزال كذلك إلى غاية اليوم ، لكن على الفلسفة أن تنخرط في المقولات والخلفيات الثقافية لهذه المجتمعات، وتعمل على تفكيكها ونقدها والكشف عن محدوديتها ودورها في إعاقة إنتاج خطاب عقلاني حداثي في المجال السياسي بشكل يسمح بإعادة بناءه من جديد ليصبح متماشيا مع روح العصر المتشبع بقيم الحرية والعقلانية Abstract : It is necessary that philosophy gives importance to the practical field of the Arab societies, by working to approach the cultural issues according to its contexts and situations, such as the political issue, which plays an important role in guiding our ancient and modern history, and even nowadays. Whereas, the most important role of philosophy is to engage in the cultural statements and backgrounds of these societies in order to deconstruct and criticize its limitation and its role in impeding the production of modern rational discourse in the political field in a way that allows to rebuild it again, for the purpose to go hand in hand with the values of freedom, rationality and autonomy.

فرانز فانون هو واحد من بين نخبة من المثقفين الفرنسيين ،الذين أيّدوا الثورة الجزائرية وناصروا قضيت شعبها ضد المستعمِر ،على غرار فرانسيس جونسون وجان بول سارتر. إلا أن فانون تميّز عنهم عندما لفت الأنظار بسيرته النضالية من أجل الغير والكرامة الإنسانية ،بنبذ العنصرية وأشكال الاستعباد ،ومناهضة الآخرين ،وذلك بتأصيل فلسفة التحرر والكفاح ،التي ألهمت فئة المسحوقين والمغصوبين وحفّزتهم على الثوران .إذ لم يكتفي بالتنظير للفعل التحرري داخل مكتبه ،بل سعى الى تحقيقه وتفعيله على أرض الواقع ،عندما اندمج مع الشعب الجزائري ،وانخرط مباشرة في صفوف الثورة ضد بلده السابق فرنسا.أما كتاباته ،وتجربته ضد الكولونيالية وضد الاستغلال ،كانت ولازالت محلّ اهتمام العديد من الباحثين الأكاديميين والمثقفين ،على اختلاف اهتماماتهم ،سواء كانت سياسية ،أو اجتماعية ،أو ثقافية فلسفية .وفي الأخير لحرج من القول ،بأن هذه الفلسفة التحررية لم يكن ليُكتب لها الخلود والانتشار في العالم أجمع ،لو لم تطأ قدما فانون أرض الجزائر.

نحاول في هذا المقال أن نلقي الضوء على سؤال التعددية الدينية عند المفكر التونسي محمد الطالبي (1921 – 2017)، وهذا في خضم الجدل الذي أثير حول مسألة حوار الأديان وما تبعه من نقاش وصل لدرجة التعصب والرفض المطلق للآخر المخالف عني في ديني، بل وأن الأمر وصل إلى الخلاف داخل الدين الواحد، أين ظهرت حركات تعصبية تطرفية ترفض الحوار. من أجل ذلك يرى الطالبي بأن هناك امكانية لهذا الحوار بشقيه الخارجي والداخلي؛ شريطة أن نتبنى رحابة فكرية مهذبة تتجاوز الدوغمائية والتعصب المرضي، وتكون بالمقابل منفتحة على مختلف الآراء ومتعدّدة بتعدد الحقول والدراسات والسياقات.

ملخص: تهدف هذه المقالة لتسليط الضوء على فكر محمد عابد الجابري ، الذي يعمل مشروعه الفكري على قراءة نقدية للوضع العربي الحالي، والعقل العربي الإسلامي، لذلك وفي تحليله لمشكلة النهضة وغياب الحداثة السياسية. يصف الجابري الوضع قائلا: أنا أعي تمام الوعي أنه إذا كانت هناك أمة في هذا العصر يحتاج الفكر والثقافة فيها إلى تحرير التفكير في المستقبل من أوهام الماضي وأحلامه ومشاريعه التي لم تتحقق من جهة، وتحرير التفكير في الماضي من ضعف الحاضر ومخاوف المستقبل وأحلامه من جهة أخرى، فهي أمم العالم الثالث، وفي مقدمتها الأمة العربية التي كانت ولا تزال أمة ثقافية بامتياز. علما أن تفحص الجابري للتخلف العربي يختلف عن بقية المفكرين الآخرين، فهو قد اختار طريقا آخر في البحث وهو تفحص آليات العقل التراثي ومحاولة حصرها بتعيينها، للتمكن في نهاية المطاف من محاصرة استمرارها وحضورها في فكرنا المعاصر. : Abstract This article aims to shed light on the thought of Muhammad Abed Al-Jabri, whose intellectual Project is based on a critical reading of the current Arab situation and the Arab-Islamic mind, and in his analysis of the problem of renaissance and the absence of political modernity. Al-Jabri’s describes the situation as saying: "I am fully aware that if there is a nation in this age, thought and culture need to free the thinking of the future from the illusions of the past and dreams and projects that have not been realized on the one hand, and free thinking of the past from the weakness of the present and future fears and dreams. , They are the nations of the third world, first and foremost the Arab nation, which was and remains a cultural nation with distinction. Al-Jabri's examination of Arab backwardness is different from the rest of the other thinkers. He chose another method of research, examining the mechanisms of the rational mind and trying to limit it to its designation, in order to finally be able to besiege its continuity and presence in our contemporary thought.

الكاتب : نور الدين علوش . الملخص تشكل السعادة من أهم قضايا تاريخ الفلسفة . حيث شكلت نواة المشروع الفلسفي السياسي للفارابي.والإنسان حسب الفارابي خلق ليصل إلى السعادة القصوى؛ من أ جل الوصول إلى ذلك, لابد للإنسان من تعلم الفضائل المرتبطة بالمعرفة . يتكلم الفارابي حول سعادة الدنيا والآخرة. فيحدد الفارابي أربعة فضائل التي اذا حصلت في الأمم وفي أهل المدن حصلت لهم بها السعادة.ووفقا له الكمال النظري هو السعادة القصوى والمعرفة النظرية هي الخير الوحيد في ذاته . واحد من أهداف التربية بناء مجتمع فاضل, حيث يعمل الجميع من اجل تحقيق السعادة .هذه الورقة تحاول فحص منظور الفارابي للسعادة وطرق الحصول عليها .

سيادة القانون؛ من الممكن في إفريقيا؟ هذا السؤال المطروح جديرٌ بالتناول نظراً لإستمرار الصراع الاثني في إفريقيا، والذي يبدو أنّه قد وصل إلى ذروته في العقود الأخيرة. هذه الدراسة تُوضّح بعض الإجابات في ضوء الفكر الأنواري السياسي والقانوني والأخلاقي للفيلسوف الألماني إيمانويل كانط في القرن الثامن عشر، محاولةً لكتابة التاريخ العالمي من وِجهة نظرٍ كوسموبوليتانية cosmopolitique)). على أملِ أنّ انتصار الحق الإنساني سيسود في أيّةِ لحظةٍ على الإطلاق من سطح كوكبنا. فالتجربة الديمقراطية في جنوب إفريقيا بعد انتهاء التمييز العنصري (l'apartheid) هي علامة على التقدم.

إذا كانت معظم الآراء الفكرية في العالم العربيّ و الإسلامي حول موضوع الحداثة الغربية تتوّزع غالبا بين الرّفض المطلق، الذي مثّله الإصلاحيون الإسلاميون عموما، خاصّة بدعوى المحافظة على الهوية العربية الإسلاميّة، والتي من شأن الحداثة أن تقضي نهائيّا عليها، والترحيب والقبول المطلق، الذي تبنّاه الكثير من التنورين العرب، المتأثّرين بالناجز الحضاري الغربي؛ حيث وجد هؤلاء ضالتهم في تبنيها كخيار وحيد للنّهوض. فإنّ هناك اتجاها تبلور حاليا يجمع بين الاتجاهين الاثنين يستوعب الثقافتين: العربية الإسلامية والحداثية الغربية، و يحاول الخروج بمشروع يزاوج بينهما في إطار إنسانيّ عالميّ مشترك، انطلاقا من النقد المعرفي المؤسّس للحداثة الغربية والفارغ من الأيديولوجيا وظاهرة التعصّب الفكري و هذا ما يحاول المسيري بناءه من خلال نقده للحداثة الغربية، وبما أنّه عاش زمنا في أمريكا، و درس الكثير من الفلسفات الغربية استطاع أن يكشف خبايا، و عيوب و أزمات الحداثة الغربية، فقدّم لنا دراسات معرفيّة لمختلف جوانب الحداثة الغربيّة. و الإشكال الذي يستوقفنا في هذا الموضوع هو: هل كان نقد المسيري للحداثة الغربية مؤسّسا وفق منهج معرفي ورؤية معرفية، أم كان نقدا مصبوغ بطابع الأيديولوجيا؟

يعد مفهوم الإعتراف من المفاهيم الأساسية في الفلسفة السياسية المعاصرة، فالاعترافle reconnaissance له علاقة قوية بمفهوم الاغتراب الهيغلي،وعلى هذا الأساس يعد هيجل بحق من كبار مشارب أكسل هونيث axel honnethالذي وجد تربة خصبة من خلال الخطاب الهيجلي خاصة تلك الظواهر الملامسة للمجتمع والطبيعة الانسانية، لعل أبرزها الحق والجدل وكذا الاغتراب ومن خلال هذه البنى الفكرية طور نظريته حول الإعتراف، وكذلك مقولة التشيؤ التي أخذت اليوم أشكالا وصورا جديدة في مختلف أشكال الحياة الإنسانية، وذلك بعد تفشي الطابع الأداتي الذي طغى على مختلف ميادين الحياة المعاصرة، ولهذا عمل أكسل هونيث على تفسير التجاوز الأحادي والوصفي الذي قدمه جورج لوكاش من خلال دراسة نقدية لمفهوم التشيؤ ببحثه عن أشكال أبعاد أخرى للتشيؤ ضمن رؤى أنطولوجية واجتماعية وأخلاقية. ومنه سنحاول في هذه الورقة البحث تقديم نظرية الإعتراف وكيفية تحقيقها وهذا من خلال الوقوف عند نماذجها المعيارية الثلاثة، وكذلك الوقوف وتسليط الضوء على موضوع الاغتراب عند هيجل باعتباره السباق في هذا الطرح.

أي ضرب من القراءة نقرأ بها الاغتراب كما كان قد أقبل عليه ماركس منذ مخطوطاته الأولى ؟ وأي استقبال نستقبل به الاغتراب داخل راهننا الإمبراطوري؟ كنا قد باشرنا ماركس قراءة وكتابة وأعدنا قراءته باستمرار والغرابة في قراءتنا أنّها كشفت لنا أنه لا يمكن أن نستحم في نفس النص مرّتين، فكل قراءة لذات النص تجعلنا نكتشف معاني مضمرة لا تزال جاثمة تنتظر شأنها شأن الشبح الذي أرعب أوروبا وطرد النوم من جفون رجال الدين . فمعاودة قراءة نصوص ماركس وخاصة تلك التي خدّمت الاغتراب من جهة الولادة والنشأة والتطور من "نقد فلسفة الحقوق" إلى "حول المسألة اليهوديّة" مرورا "بمخطوطات 1844 الاقتصاديّة الفلسفيّة" توقفا عند "الايديولوجيا الألمانيّة" وصولا إلى "نقد الاقتصاد السياسي" في رأس المال هو في عمقه بيان إلى حد المرض كيف استحال الاغتراب في عيادة ماركس ونحن نشدّد على مفهوم العيادة لأن ماركس وللمرّة الأولى يستقبل وينشّط الاغتراب بطريقة مغايرة عن سابقيه.