جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

کتابخانه مجازی الفبا،تولید و بازنشر کتب، مقالات، پایان نامه ها و نشریات علمی و تخصصی با موضوع کلام و عقاید اسلامی کتابخانه مجازی الفبا،تولید و بازنشر کتب، مقالات، پایان نامه ها و نشریات علمی و تخصصی با موضوع کلام و عقاید اسلامی

فارسی  |   العربیه  |   English  
telegram

در تلگرام به ما بپیوندید

public

کتابخانه مجازی الفبا
کتابخانه مجازی الفبا
header
headers
پایگاه جامع و تخصصی کلام و عقاید و اندیشه دینی
جستجو بر اساس ... همه موارد عنوان موضوع پدید آور جستجو در متن
: جستجو در الفبا در گوگل
مرتب سازی بر اساس و به صورت وتعداد نمایش فرارداده در صفحه باشد جستجو
  • تعداد رکورد ها : 1
الرسالة الثانية من الإسلام
نویسنده:
محمود محمد طه
نوع منبع :
کتاب
چکیده :
الرسالة الثانية من الإسلام - محمود محمد طه: الرسالة الأولى هي التي وقع في حقها التبيين بالتشريع وهي رسالة المؤمنين. والمؤمنون غير المسلمين، وليس الاختلاف بين المؤمن والمسلم اختلاف نوع، وإنما هو اختلاف مقدار، فما كل مؤمن مسلم، لكنّ كلّ مسلم مؤمن./ والإسلام بداية، ونهاية. فكما أن الزمان والمكان لولبيان، فكذلك الأفكار، فإنها لولبية، يسير الصاعد في مراقيها في طريق لولبي، يرتفع في المراقي كلّما يدور على نفسه، حتى إذا تمت دورة على نقطة البداية ارتفع السالك سمتاً فوقها، وجاءت نهاية تلك الدورة على صورة تشبه البداية، ولا تشبهها. وكذلك الحال، فإن السالك في مراقي الإسلام يسير على معراج لولبي، ينضمّ نحو مركزه، كلما ارتفع نحو قمته، ويدور على نفسه دورة، كلما رقي في سبع درجات، أولها الإسلام، ثم الإيمان، ثم الإحسان، ثم علم اليقين، ثم عين اليقين، ثم حق اليقين، ثم، في نهاية الدورة، الإسلام./ وأمة البعث الأول ــ أمة الرسالة الأولى ــ اسمها المؤمنون، لدى الدقة، وإنما أخذت اسم المسلمين، الذي ينطلق عليها عادة، من الإسلام الأول، وليس، على التحقيق، من الإسلام الأخير./ وأنت حين تقرأ قوله تعالى «إن الدين عند الله الإسلام» يجب أن تفهم أن المقصود الإسلام الأخير، وليس على التحقيق، الإسلام الأول، ذلك بأن الإسلام الأول ليست به عبرة، وإنما كان الإسلام الذي عصم الرقاب من السيف، وقد حسب في حظيرته رجال أكل النفاق قلوبهم، وانطوت ضلوعهم على بغض النبي وأصحابه ــ ثم لم تفر ضلوعهم عن خبئها، وذلك لأن المعصوم قد قال «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا، عصموا مني دماءهم، وأموالهم، إلا بحقها، وأمرهم إلى الله». ولقد نشأ الإسلام بين القريتين، مكة والمدينة: بدأ في مكة، فلما انهـزم فيها هاجر إلى المدينة، حيث انتصر. وما كان له أن ينتصر في مكة، ولم ينتصر «وتلك الأمثال نضربها للناس، وما يعقلها إلا العالمون»./ إسلام المُسلمين وإسلام المؤمنين: ما انتصر الإسلام، وإنما انتصر الإيمان. ولقد جاء القرآن مقسما بين الإيمان، والإسلام، في معنى ما جاء إنزاله مقسماً بين مدني، ومكي. ولكل من المدني والمكي مميزات يرجع السبب فيها إلى كون المدني مرحلة إيمان، والمكي مرحلة إسلام./ فكل ما وقع فيه الخطاب بلفظ «يأيها الذين آمنوا» فهو مدني، ما عدا ما كان من أمر سورة الحج، وكل ما ورد فيه ذكر المنافقين فهو مدني، وكل ما جاء فيه ذكر الجهاد، وبيان الجهاد، فهو مدني، هذا إلى جملة ضوابط أخرى./ وأما المكي فمن ضوابطه أن كل سورة ذكرت فيها سجدة فهي مكية، وكل سورة في أولها حروف التهجي فهي مكية، سوى سورتي البقرة، وآل عمران، فإنهما مدنيتان، وكل ما وقع فيه الخطاب بلفظ «يأيها الناس» أو «يا بني آدم» فإنه مكي، سوى سورة النساء، وسورة البقرة، فإنهما مدنيتان وقد استهلت أولاهما بقوله تعالى «يأيها الناس اتقوا ربكم» وفي أخراهما «يأيها الناس اعبدوا ربكم» والشواذ عن الضوابط، بين المكي والمدني، إنما سببها التداخل بين الإيمان والإسلام، فإنه، كما ذكرنا، كل مؤمن مسلم في مرتبة البداية، وليس مسلماً في مرتبة النهاية، وكل مسلم مؤمن، ولن ينفك.
  • تعداد رکورد ها : 1