جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

کتب الاستاذ جمعة شیخة مدیر مجلة دراسات اندلسیة فی العدد (43) یقول:لقد بدأ العدّ التنازلی للوجود العربی بالأندلس منذ بدایة القرن 5/11 إثر سقوط الخلافة الأمویة بقرطبة وانقسام الأندلس الی عدّة دویلات ضعیفة ومتناحرة. ولئن کانت محاولات المرابطین فی نهایة القرن 5/11 ثم الموحّدین فی نهایة القرن 6/12 ناجعة فی إطالة عمر الدولة العربیّة بالأندلس، فإنّ المحاولات بعد ذلک وخاصة فی بدایة القرن 7/13 باءت بالفشل. ولم یعد للأندلسیّین تحت ضغط حرکة الاسترجاع «Reconquista La» المسیحیة من سبیل للنّجاة بأنفسهم والخلاص بدینهم إلا الهجرة. وتمت علی مراحل ثلاث:1- الهجرة الأندلسیة خلال القرن 7/13: لقد کان للهزیمة التی مُنی بها الموحدون مع الأندلسیّین فی معرکة العقاب فی بدایة القرن 7/13 الآثار السیئة علی مصیر الدولة الموحدیّة أولاً ثم مصیر بلاد الأندلس ثانیا. فقد انهار الجدار الذی کان یحمی ما بقی من دولة الأندلس فی شبه الجزیرة الإیبیریة، وأصبحت جلّ المدن الکبری معرّضة للسقوط.

مقدمة:لماذا إخترت موضوع الخطط الإستراتیجیة للأمة الإسلامیة فی مواجهة تحدیات الوحدة موضوعا عاما تدور حوله البحوث والمقالات علماً ان هناک کماً کبیراً من الموضوعات مهمة للغایة تندرج تحت هذا العنوان العام؟ ورغبة منی فی بحث هذا الموضوع فقد ارتأیت أن أتحدث بشکل مختصر ومرکز حول بعض الإشکالیات الحقیقیة التی تعتبر أداة تأزیم وفتنة حقیقیة لابد من الوقوف بوجه انتشارها عبر تقدیم الرؤیة العلمیة لها الأمر الذی یساهم فی رفع مستوی الوعی لدی الفرد والمجتمع ویساعد علی تهیئة المناخ الفکری والثقافی المناسب لوحدة المجتمع والأمة مما یحقق التعایش الآمن والایجابی بین فئات المجتمع المختلفة وبین اتباع المذاهب الإسلامیة المتنوعة.

فتوی الإمام الخامنئی عظیمة أثلجت صدورنا وجاءت فی الوقت المناسب ولو کانت صدرت متأخرة کنا نتمنی أن تکون مبکرة، فهی جیدة من سماحة الإمام السید علی الخامنئی ومقامه الجلیل وحرصه علی وحدة الأمة وهذه فی الحقیقة هی إیقاف لمد غیر صحیح وغیر مقبول ضمن أخلاقیات الأمة الإسلامیة، وما صدر من التعرض للسیدة عائشة أم المؤمنین (رض) هو نوع من التطرف المرفوض عند کل العقلاء والعلماء، نحن ننتظر من أخواننا الفقهاء السادة الجعفریة الشیعة کلهم أن یعملوا بهذه الفتوی وأن لا یخرجوا عنها وأن یکونوا دعاة جمع لهذه الأمة وتقریب ووحدة وبعیداً عن کل تمزیق أو فتنة لا تخدم إلا أعداء الأمة ونحن سعداء بهذه الفتوی ونشکر سماحته حفظه الله ونسأل الله أن یدیم فضله ورعایته وأن یوفقنا جمیعاً لأن نکون أمة واحدة أمام أعدائنا حیث تقوم وحدة هذه الأمة علی محبة وتوقیر آل بیت رسول الله (ص) الأطهار وأصحابه جمیعاً الأخیار وعدم المساس بأی رمز من رموز هذه الأمة وقطع الطریق علی کل داع للفتنة بین السنة والشیعة لنتحمل مسؤولیتنا بین یدی الله عز وجل علی توحید هذه الأمة عملاً بقوله تعالی: Cإن هذه أمتکم أمة واحدة وأنا ربکم فأعبدونB.

الحمد لله رب العالمین، وأتم الصلاة وأشرف التسلیم علی سید الخلائق أجمعین، سیدنا ونبینا محمد، وعلی آله الهداة المیامین المعصومین، وعلی النخبة الکرام من صحبه الأبرار المنتجبین. لکلمة الشوری وقع فی النفس الإنسانیة یبعث علی الراحة والاطمئنان، ولها جرس تهفو له الاسماع وتتفتح القلوب، وفیها جاذبیة تستقطب الارواح والعقول، وتمیل إلیها النفوس، وتسمح لفراعنة الدهر أن یستخدموها وسیلة من وسائل کسب رضی العامة والخاصة، وإن نفرت منها طباع شرسة تمکنت فی صنف محدد من الاشرار.

الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام علی سیدنا محمد و آله الطاهرین و صحبه المنتجبین.أنواع دور علم الأصول و أهمیته:نعرض فیما یلی أنواع ما لعلم الاصول من دور فی الاجتهاد:النوع الأول: تعیین مصادر الاجتهاد والتأکد من حجیتها أو عدمها: إن البحث عن مصادر الاجتهاد بحث جذری و مهم و مصیری لا محیص عنه و مع عدم تعیین هذه المصادر لا یبقی للاجتهاد مجال لأن یبرز و لو برز فهو لا یعدو عن کونه عملیة عشوائیة لا إطار لها ولا مسار أمامها و لا مصادر فوقها، وکما هو معلوم لا یتم هذا البحث فی الفقه، بل العلم الذی یفسح المجال للدخول فیه هو الأصول. و قد صرح بعض الاصولیین بذلک.

إن الفتوی التی أصدرها سماحة الخامنئی بتحریم الإساءة إلی الصحابة (رض) أو المساس بأمهات المؤمنین زوجات رسول الله (ص) صدرت فی التوقیت المناسب لتقطع الشک بالیقین وتضع حداً لنشوء الفتنة بین المسلمین علی اختلاف مذاهبهم، وهی تدل علی فهم عمیق لخطورة ما یقوم به بعض مروجی الفتن فی الأمة ممن یدأبون علی تمزیق وحدتها وتشتیت شملها وهم أهل البدع والأهواء والشبهات وأهل الضلالة من هذه الأمة، لقد جاءت هذه الفتوی لتعبر عن حرصٍ علی وحدة المسلمین وتماسک صفوفهم ولتحذر من أسباب الفرقة بینهم،...

- اعتقد بان اکبر الموانع فی هذا العصر وربما فی کل عصر هو التطرف والاسراع فی اتخاذ المواقف المختلفة تجاه الاراء الاخری، ومن مظاهر هذا التطرف اتخاذ المواقف العدائیة وتوجیه الاهانة لمقدسات الطرف الاخر ومحاولة التقلیل من قداستها وکرامتها وهی التی تحرک الطرف الآخر الی مالا تحمد عقباه، خاصة من خلال بعض المحطات التلفزیونیة.  واعتقد ان مثل هذه المحطات بلاریب مأجورة لعدو الامة الاسلامیة ویجب ان تُقابَل بالطرد وبالإدانة والاعتراض علی مواقفها التفریقیة والتمزیقیة، هذه المحطات بالواقع تحقق العمالة لتمزیق الامة الاسلامیة ونشر التکفیر فیما بینها.