جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

جستجوي پيشرفته | کتابخانه مجازی الفبا

کتابخانه مجازی الفبا،تولید و بازنشر کتب، مقالات، پایان نامه ها و نشریات علمی و تخصصی با موضوع کلام و عقاید اسلامی کتابخانه مجازی الفبا،تولید و بازنشر کتب، مقالات، پایان نامه ها و نشریات علمی و تخصصی با موضوع کلام و عقاید اسلامی

فارسی  |   العربیه  |   English  
telegram

در تلگرام به ما بپیوندید

public

کتابخانه مجازی الفبا
کتابخانه مجازی الفبا
header
headers
پایگاه جامع و تخصصی کلام و عقاید و اندیشه دینی
جستجو بر اساس ... همه موارد عنوان موضوع پدید آور جستجو در متن
: جستجو در الفبا در گوگل
جستجو در برای عبارت
مرتب سازی بر اساس و به صورت وتعداد نمایش فرارداده در صفحه باشد جستجو
  • تعداد رکورد ها : 1
ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان
نویسنده:
جيلبرت سينويه
نوع منبع :
کتابشناسی(نمایه کتاب) , ترجمه اثر
وضعیت نشر :
منشورات الجمل,
کلیدواژه‌های اصلی :
فهرست گزیده متکلمان،فیلسوفان و عالمان شیعی :
چکیده :
لوهلة تقّلب الكتاب بين يديك وتمعن في قراءة عنوانه الذي يشفّ عن حكاية أشبه بمغامرة حافلة لرجل ليس بعادي، رجل لم يطرأ ببالك أن تكون سيرته حافلة بأسماء وأماكن وأسفار ورفاق ونساء. «ابن سينا أو الطريق إلى أصفهان» رواية من تأليف الكاتب الفرنسي الذي ولد في القاهرة «جيلبرت سينويه»، بث فيها الكاتب سيرة «علي ابن سينا» التي شهرته شمخت في القرون السالفة وحتى وقتنا الراهن. لا تنبش هذه السيرة عن غياهب الطب التي تفنن فيها «الشيخ الرئيس» كما كان يلقب «ابن سينا» أو «أمير العلماء» كما كان يكنى بين حين وآخر، بل أسفرت عن الوجه الإنساني لهذا الطبيب الذي كان فيلسوفا، وحكيما، ولغويا، وفقيها، وفلكيا، وهلم جرا، قوالب وألقاب متعددة صانعها وعاجن تركيبتها النادرة والفريدة في آن رجل واحد يدعى «ابن سينا». 1e676d39-a155-4a2b-b3a3-2da74e957dae-192X290 (1) اتكأ المؤلف على نظام المقامات في سرد حكايته الشيقة ووضعها على لسان راو هو صديق وتلميذ رافق «ابن سينا» ردحا من الزمن، فقد كان «أبو عبيد الجوزجاني» كظله في كل حله وترحاله مذ أول لقاء قدري ضمهما معا في الحياة إلى حين ارتفاع روح «ابن سينا» إلى المولى عز وجل. ومن الأقدار الغريبة التي جابهته في بداية حياته كطبيب حين قابل أعمى موسيقيا يفاجئه بطلب كفه لقراءة خطوطها، وحين مرر ببطء خلاب سبابة يده الطليقة على راحة يد الطبيب قال له بصوت خفيض: «لست من دم ملكي ولكنك أمير، إذ بين أصابعك تتوهج نعمة الحياة. أحس بشبابك إنه يخفق ويصهل تحت جلدك ومع ذلك فأنت شيخ عرفت الكثير من التكريم والخيانة، والحق أقول إنك ستعرف تكريما أفخم وخيانات أكبر». هذه الغيبيات تلقاها «ابن سينا» بروح مرحة مشوبة بالتوجس في الوقت نفسه. كانت «بخارى» هي مهبط ولادة «ابن سينا» من أب كان من «بلخ» وأم قروية. تفتق نبوغ الفتى منذ كان في العاشرة من عمره حيث حفظ القرآن كاملا عن ظهر غيب، ثم تعهده والده إلى معلم يتلقى منه وسرعان ما تفوق الفتى على معلمه وحين نجح في معالجة الوزير «نوح الثاني» هيأ له هذا التفوق ولوج مكتبة «السامانيين» الملكية التي لم يكن يسمح بدخولها سوى للأشراف والأعيان. ومن هنا انفتح عالم آخر أمام الطبيب، عالم لا يخلو من الحساد والدسائس ونجاحات حافلة في آن، كأنما حياته في قبضة ريح تارة وقبضة جمرة تارة أخرى. وتغرز دسائس الحساد أنيابها في عنق العالم الطبيب، حين تتفشى إشاعات في ردهات «بخارى» عن أصله وفصله، عن والده الذي عزم في زمن سابق أن يلتحق بملة الإسماعيليين وعن جذور أمه التي أشيع أنها يهودية. وسوف نرى أن هذه الدسيسة تلاحقه على طول الرواية ودروب مغامراته وأسفاره؛ فلم يجد الحاقدون سوى هذه القشة كي يقصموا بها ظهر «ابن سينا» ويسمموا شهرته التي استطالت الآفاق. لم يجدوا غيرها ليعبروا عن ضغائنهم وبغضهم لمن هو أفضل وأعظم شرفا منهم في العلم والطب. يعزم «ابن سينا» أن يغادر بخارى حين يموت والده «عبدالله» فيضيق به المكان، ويصحبه إلى أرض الله الواسعة صديقه المسيحي الذي يكون ضحية رمال الدشت الكبير وينجو منها «ابن سينا» لكنه يجد نفسه بعد استعادة وعيه أنه بقبضة نفر من البشر يريدون تسليمه إلى الملك الغزنوي للحصول على المكافأة المخصصة؛ لأنه رفض الالتحاق به حين أمر بجمع العلماء في بلاطه، ولكن لطف القدر هو الذي يقوده إلى أمير «الجوزجاني» حيث يُشرف «ابن سينا» على معالجة ابنه «أبي عبيد» لخلل في الحنجرة، لتكون بذلك سببا في أن يرافقه هذا التلميذ في بقية أسفاره إلى أرجاء إيران القاطبة. تلك الرحلات على الرغم من مخاطرها الجمة ولهاث مطارداتها لم تكن تخلو من حلقات الدرس التي كان يؤمها الطبيب فكرا وفائدة، بل ثابر على التأمل في قضايا علمية عديدة خاصة ما له صلة بالمعالجات الطبية والتأليف. وعرف عن «ابن سينا» سرعة البديهة، وقدرة خارقة على الكتابة، وتأليف الكتب في غضون أسبوع أو عدة أيام. والرواية غنية في عرض حالات لمرضى كشف عليهم «ابن سينا» وحلل عطب أجسادهم بمهارة فائقة، ولعل من أكثرها تأثيرا حين اشتكى أحد الأمراء من مرض أحد أقربائه الذي انتابته حالة من الخرس، استدعى «ابن سينا» للكشف عليه، وبعد فحصه فحصا دقيقا تأكد أنه لا يعاني من مرض عضوي ولكن من حالة نفسية، ولكي يدعم علاجه استدعى رجلا يعرف أحياء المدينة وشوارعها خير معرفة، وطفق الرجل في سرد أسماء الأحياء بينما يضع ابن سينا إصبعه على رسغ المريض ويجس نبضه، و لاحظ أن انقباضات النبض تتسارع عند ذكر اسم حي معين، وعندما شرع الرجل في ذكر شوارع ذلك الحي وأسماء بيوتها وساكنيها فردا فردا كان نبض الفتى في تدفق سريع، حتى ذكر اسم فتاة معينة وحينها أدرك «ابن سينا» من جس النبض أن الشاب يهواها وكانت تلك علته التي قلبت حاله رأسا على عقب. هذا عن «ابن سينا» العالم الطبيب، أما «ابن سينا» الإنسان والعاشق فلا تكاد تخلو محطة من محطات مغامراته عن امرأة رفيقة وعاشقة في آن، وأولى نساء حياته كانت «وردة» ابنة رجل أشرف على معالجته وكان يتبادل معها الحب بشغف ولكنه خلفها وراءه حين غادر بخارى، ليجد نفسه أمام امرأة أخرى تدعى «سنجة»، امرأة مثيرة بعث بها أحد الأمراء الذين نجح الطبيب في معالجتهم. كانت «سنجة» كهدية هبطت عليه من السماء وظل يبادلها الحب حتى غادر «كركانج»، وبعد عدة فسحات من تقلبات الأمكنة، والظروف النفسية المرافقة لها، يجد نفسه أمام امرأة تفلح في سلب قلبه وقالبه لبقية حياته، وكأنه الحب نفسه الذي تنبأ به الأعمى الموسيقي الذي صادفه قبل الخروج من بخارى حين فك طلاسم خطوط يده: «أنت محبوب لكنك لم تعرف الحب بعد، سيعترض طريقك سيكون له لون بلاد الروم وعينا أرضك، ستنعمان بالسعادة طويلا، ستنكر ذلك لكنه سيكون حبك الدائم، سيحتفظ بك لأنك ستكون قد عثرت عليه إنه ليس بعيدا إنه نائم في مكان ما بين تركستان والجبال». وهذه المرأة كانت تحمل اسمين ووراءهما حكاية طويلة، عرفها الطبيب باسم «ياسمينه» يوم رآها لأول مرة وقد غزا جسدها طفح جلدي ورشقها من حوله بأنها مصابة بالجذام، ولكن الشيخ الرئيس يقوم بفحصها والإشراف على مرضها حتى تشفى تماما من علة جلدية، سرعان ما ترافقه هذه المرأة حين تلفظه الأمكنة بسبب مزاج وسياسة الأمراء والتي يكون غالبا الطبيب «ابن سينا» ضحيتها؛ فهو كطبيب يخلص في معالجتهم ولكنهم سرعان ما ينقلبون عليه حين يكون عرشهم مهددا، وتترجح الكفة لكرسي الإمارة على الطبيب الذي أخلص في تخليص أرواحهم من علل الجسد والروح. في هذه الرواية تتعرف على عالم طبيب وفيلسوف وعبقري زمانه في علوم شتى، وتتعرف أيضا على الإنسان بشتى تناقضاته وتقلباته وعلى العاشق الشبق، الذي تعكس روحه لطف المرأة ونبلها وجمالها وعنفوانها وشغفها. لقد نجا «ابن سينا» من الدشت الكبير حيث خسر رفيق رحلته «المسيحي» وقاوم «محمود الغزنوي» وتخلص من سجن «فردوخان» واقترب من الموت المسافة الكافية لرفض الاستسلام، ولم تكن له نية قط في أن يجعل عظامه تهترئ رغم جسامة ما عاناه طوال مشواره العلمي الحافل بالمخاطر. لامس النجوم ودنا منها ولاحقته لعنة المجد، ودفع في سبيلها تيها أبديا. في المقامة الأولى من سرد الرواية يدنو «عبدالله» والد «ابن سينا» منه وهو غارق في حديث مع صديقه المسيحي وعلى حين فجأة يقطع حديثهما بسؤال وجودي: «هل فرغتما من إصلاح العالم؟»، فيجيبه ابن سينا مبتسما: «كلا يا أبي، لقد رأينا من الأفضل أن نصنع عالما جديدا». ومن هذه العبارة يتراءى أمامنا لغز حياة «ابن سينا» الذي حقا كان يحاول بعد كل سقطة أو خيانة أو خذلان من الآخرين أن يعيد تأثيث عالمه مرة بعد مرة حتى وصل إلى «أصفهان» حيث غادرها جسده وبقيت روحه ترفرف في أرجائها والعالم.
  • تعداد رکورد ها : 1